عافت نفوس المسلمين لبانكم ما عندهم بطن لخبث هاضم
يا أمة الدنمارك هذا ردنا فلتسمعوا رد سريع حاسم
ما عندنا بعد الإهانة والأذي إلا التي يصلى لظاها الظالم
فإن اعتذرتم للنبي فعنده للتائبين النادمين مراحم
إن اعتذاركم سينفعكم فما في رفضه صلفا هدى ومغانم
أوتجهلون مكان أحمد إنه خير الأنام هو الرؤوف الراحم
هو صاحب الخلق العظيم معظم من ربه وهو النبي الخاتم
ومهاجر لله هجرة صابر ما رده عنها العدو الغاشم
ذو هيبة لكنه متواضع ومجاهد عف السلاح مسالم
لم يؤذ مخلوقا ولم يعهد له فحش ولا كلم بذيء كالم
رويت له دون البرية سيرة فيها لمن رام النجاة معالم
فيها فضائله وفي آياتها سنن له محمودة ومكارم
صحت وقائعها وبان كماله فيها فريداً ليس ثم مزاحم
أيهان من أخلاقه وصفاته عظمت فلم يدرك مداها الناظم
صلى عيه الله ما هبت صبا أو سح غيث مستهل ساجم
أو أرقلت إبل إلى أعطانها أو غردت فوق الغصون حمائم
منا السلام له ومنه لآله والصحب من هم في الأنام أكارم