جاء في سبب نزول قوله تعالى:
(عَبَسَ وَتَوَلَّى ، أَن جَاءهُ الأَعْمَى ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ، أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى ، أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى ، فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى ، وَمَا عَلَيْكَ أَلاّ يَزَّكَّى ،
وأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى ، فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى ، كَلاّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ).
عبس: 1-12
كان النبي صلى الله عليه وسلم يوماً يناجي كبار قريش عتبة بن ربيعة وأبا جهل بن
هشام وعباس بن عبد المطلب وأبياً وأمية ابني خلف ويدعوهم
إلى الله تعالى ويرجو إسلامهم ، فجاءه ابن أم مكتوم (وهو رجل أعمى) وقال: يا رسول
الله علمني مما علمك الله فلم يلتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم
وجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنه مشتغل مقبل على غيره حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقطعه كلامه قال في نفسه:
يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد فعبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرض عنه وأقبل على القوم الذين يكلمهم
فأنزل الله تعالى هذه الآيات فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يكرمه وإذا رآه يقول: مرحباً بمن عاتبني فيه ربي.
******************************