أحلامي لا حدودَ لها
سامر أحمد الحديدي*
تصوير:محمد رمزون
الإهداء: إلى السماء... فوحدها من تتسعُ لرغباتي... ووحدها من ستستوعب أحلامي...
أيا من تسمعون،،،
تحية طفوليةٌ معطرةٌ بنسمةِ صباحٍ مشرقٍ أغرّ، وأشواق عاشقٍ همهُ همّ قطرة المطر..وغزله منبعُ السهر...وليله يزدان بالقمر...
أما بعد،،،
أودُّ أن أُعبرَّ عن ما يجول في مستقرِ عقلي من أفكارٍ أعتبرها مذهبي و هدفي و مستقبلي...
نولد نحن الأطفالُ بحجمٍ صغير و طول قصير،لا نعرف التعبير عن أنفسنا تعبيراً يليق بأفكارنا مما يدعوكم للإعتقادِ بأننا صغارٌ في كل شيء...وبهذا تظلموننا عرفتم ذلك أم جهلتم!!
عندما وجدناكم تتكلمون الكلام وتأكلون الطعام و تلبسون ثياباً كبيرةَ المقاس و تمشون على قدميكم غرنا منكم!! فاجتمعت عقولنا الطفولية لتقرر قراراً بالإجماع على تقليدكم فيما تفعلون ... وكان لنا ما أردنا فها نحنُ الآن في طور التقدم في العمرِ وتحقيق الأحلام واحداً تلو الآخر...
لكننا ومن خلال نظرتنا وجدنا محاولاتٍ جادةً منكم لقتل أحلامنا الأخرى التي برزت من دواخلنا ولم نتبع نهج التقليد فيها... فقيدتمونا بإرهاب التخويف من الفعل و بمنعنا حقَّ القول...
لذا نطالبكم أيها الكبار برأفةٍ بأحلامنا التي لا تعرف حدوداً إلا التي وضعتموها لنا...فكما خلقنا الله لا نعرفُ الكلام...كنا لا نعلم الأحلام فمتى أعطانا الله قدرةً خفيةً على الحلم نرجوكم أن لا تقتلوها...فأحلامنا كتلك الأرض...قد تكون بعيدةً عنّا لكننا سنصل إليها إن مددتم يد العون لنا...
واللهِ إني أرى الجميلَ جميلاً...
فإن شممت نقاء عطرٍ أهتفُ بصوتي:
يا صاح أحسسته نسيماً عليلاً
فلتدعوني أحلمُ
والذي نفسي بيده إنها الأحلام
هي من تنيرُ الغد وتهدي من أراد سبيلاً
*كلية الطب-الجامعة الأردنية
samer.hadidi@gmail.com